الاثنين، 25 أبريل 2011

الموبايل فى حياتنا الاجتماعية

الموبايل فى حياتنا الاجتماعية                                           
 ان الحياة الانسانية دائما ما تكون في تطور دائم وحركة سريعة، كل يوم يقدم لنا  العلمً شيئا جديداً وتقنيةً أحدث من سابقتها, ونحن دائما نحاول ان نتعقب ونلاحق كل جديد لمواكبة التطور أو لحاجتنا الضرورية لهذه التقنية الجديدة لانه ما كان فيما سبق من الرفاهيات اصبح حاليا من الضروريات أو نظراً لطبيعة الإنسان التي تحب التجديد والتغير.

اليوم سأطرح عليكم موضوع يعد من أهم المواضيع فى عصرنا الحالى وفى حياتنا الاجتماعية الا وهو
الموبايل:
                                                      
هذا الجهاز الذي حاز على اهتمام كافة فئات المجتمع وخصوصاً الشباب سواء من طلبة المدارس والجامعات، حيث أصبحت معظم أحاديثهم تدور حول أحدث وآخر الأجهزة التي تم طرحها في الأسواق من قبل شركات الموبايل ،فقد غلب هذا الحديث على حديث عن الدروس والمحاضرات وصارعندنا ثقافة هي ثقافة الموبايل فمن لا يعرف هذه الثقافة يوصف بالغباء ويتهم بعدم مواكبة الحضارة.

لقد أصبح وجود جهاز الموبايل من الأشياء البديهية لدى كافة فئات المجتمع ونوع من أنواع التباهي عند الشباب اليوم، وكلما كان الجهاز حديث ومتطور ويملك الكثير من المواصفات كلما ازداد التباهى  لدرجة ان الموبايل أصبح يعد واجهة اجتماعية .
لقد أصبح المجتمع بكل طبقاته مهتما بإقتناء الموبايل سواءً كانت الظروف الاقتصادية والاجتماعية تسمح بذلك أما لا، المهم أن نمتلك هذا الجهاز.
 الموبايل نعمه ام نقمه
فى ظل وجود الموبايل قلّت العلاقات الاجتماعية وأصبح التواصل بين الناس يتم عن طريقه حتى بين الأهل, فعند وجود مناسبة معينة أو عيد نكتفي بإرسال رسالة قد تكون جاهزة وموجودة مسبقاً لدينا ولا نكلف أنفسنا عناء التفكير أو الكتابة عما يدور بأذهاننا وهذا هو غاية شركات المحمول حيث انها تجنى ارباحا هائلة فى المناسبات من وراء تلك الرسائل ،فمن وجهة نظرى لابد ان يكون استخدامنا للموبايل فى الحاجة وليس فى الكلام الذى لا يجلب اى منفعة على الانسان بل انه احيانا كثيرة يجلب الضرر والمشاكل لصاحبه الذى يسئ أستخدامه.
ولقد اختلفت اراء الناس حول الموبايل
نجد ان كثيرا من الناس همّها الوحيد هو الحصول على جهاز موبايل حديث وبموصفات جيدة  ونرى ان بعض الناس لا ترد على المكالمات التي تأتيها في الأماكن العامة لأنها تخجل من الموبايل الذى تملكه نظرا لان هذا الموبايل ذو امكانيات قديمة ولا توجد به كاميرا أو اثنان وغيرها من الرفاهيات فى الموبايل مع ان امكانيتها المادية ضعيفة بالفعل فهذه الفئة من الناس لاتمتلك الاموال التى تساعدها على الحياة بشكل صحيح فما بالنا بالاموال التى تصرفها على الحصول على موبايل ذو امكانيات حديثة.

على النقيض الاخر نجد ان هناك اشخاص اخرين لاتبالى بالموبايل سواء كان قديما أو حديثا طالما انه يؤدى الغرض منه وهو التحدث مع الاخرين فى وقت الحاجة اليهم.

الموبايل هذا الجهاز العبقرى
من وجهة نظرى فان الموبايل ضروري جدا في حياتنا ونكون أحياناً بأمس الحاجة إليه، ولكن يجب أن لا ننسى أن الهدف الأساسي الذي وجد من أجله هو التواصل مع الآخرين عند الضرورة.لكن بعض فئات المجتمع وخصوصاً الشباب أصبح الهم الأكبر لهم هو السعي الدائم وراء كل جديد والتباهي بإقتناءالأجهزة الحديثة حتى لو كانت بأعلى الأسعار، إن هذه الظاهرة الموجودة عند الشباب غير صحية اجتماعياً وتعبر عن فراغ نفسي وثقافي يسعى الشباب لملئه عبر شراء الأجهزة الحديثة دائماً.
 واخيرا فلابد على السباب ان يسعى الى ترتيب أولوياته بحسب أهميتها ومراعاة الوضع الاقتصادي والاجتماعي لأسرهم عند الرغبة بشراء الأجهزة التي يتطلعون لاقتنائها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق