الثلاثاء، 24 مايو 2011

تكنولوجيا الموبايل وتطورها فى حياة الانسان

موبايل نوكيا سامسونج سونى اريكسون بلاك بيرى HTC وتكنولوجيا الموبايل
الموبايل فى حياة الانسان
نرى كل يوم الحروب التى تشتعل بين الشركات الخاصة بانتاج التليفون المحمول ففى كل يوم نصبح امام جهاز موبايل يحمل امكانيات عالية جدا كانت فى القديم ترفا بالنسبة لجهاز كمبيوتر فهناك البلاك بيرى والايفون وما يسمى اخيرا بالاندرويد.
ويوجد فى اسواق العالم المختلفة اقبالا كبيرا ومتزايدا على هذة الهواتف الذكية ولكن هذا الاقبال الشديد على هذة الهواتف الحديثة تثير تسأول فى عقلى وهو ماهى حدود استخدام الموبايل فى حياة الانسان؟
وهل يحتاج الانسان العادى كل هذة الرفاهية على الموبايل؟
نحن جميعا نتذكر هاتف نوكيا الشهير 1100 وهو جهاز متواضع جدا فى امكانيتة حيث ان حامله لايستطيع ان يجرى من خلاله الا الاتصال الصوتى العادى وارسال الرسائل القصيرة وعلى الرغم من هذة الامكانيات المتواضعة فان هذا الموبايل هو الاكثر شعبية على مستوى العالم منذ تاريخ انتاجة فى عام 2003 حتى وقتنا الحالى وهذا على الرغم من ان الشكل الخارجى لهذا الموبايل غير جذاب على الاطلاق فى ظل الموبايلات الذكية التى تحمل امكانيات عالية جدا.
هذا الحديث يضعنا امام تسأول هام جدا وهو ما الهدف لاى انسان من وراء أمتلاك هاتف محمول؟
وهذا التسأول يصل بنا الى الاختلاف الطبيعى الموجود اساسا بين البشر جميعا واتذكر فى هذا الوقت حكمة قديمة تقول "لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع" ربما هذة الحكمة تجعلنا نفكر ولو قليلا ان لكا منا عقليته الخاصة التى يفكر بها  ومن هنا نضع ايدينا على الفروق النفسية والعقلية والعملية المختلفة بين الناس وهذه أمثلة على أشخاص وفءات مختلفة من الناس.
فنجد شخص عملى يسعى الى متابعة وتطوير عمله ويكتفى بهاتف ذو امكانيات بسيطة بعيدا عن التقنيات الحديثة الموجودة فى الهواتف الذكية من شاشات لمسية وكاميرات مدمجة وسرعات عالية وذاكرة كبيرة تعدت فى بعض الاحيان الذاكرة الخاصة بالكمبيوتر الشخصى لبعض منا.
ونجد شخص اخر مهوس بالتكنولوجيا ويتابع ويحاول ان يمتلك كل جديد على الرغم من انه قد لايحتاج الى هذه الامكانيات الجبارة فان مثل هذا الشخص لا يستطيع ان يكتفى ابدا بموبايل ذو امكانيات ضعيفة ليس فيه شاشة باللمس أو كاميرات بجودة عالية جدا او يستطيع ان يعمل شات من على هذا الموبايل او ان يكون متصل على الانترنت طوال الوقت دون جدوى وانما فقط لمجرد اتصالة بالانترنت.
وهذان الشخصان هما اختصارا لانماط كثيرة من البشر تتأرجح بين هذين النمطين صعودا وهبوطا وفى ظل هذا نرى التكنولوجيا التي تتسارع خطواتها أو لو شئنا الدقة تقفز في كل دقيقة آلاف الخطوات، بحيث صار الغياب ولو ليوم عن متابعتها كدهر كامل ،وأصبح الجنون هو الشعار الاساسى للتطور التكنولوجى وخاصة فى مجال الهواتف النقالة فى الاعوام الاخيرة ونرى تطور متلاحق ومتلاصق فى نفس الوقت حيث ظهر هاتف الآيفون ومن هذا الوقت بدأت تتلاحق عجلة الانتاج حيث وصلنا الى هاتف يحمل معالج بمقياس 1 جيجا هرتز الذي كان فيما مضى ترفا بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر العادية، هذا بخلاف تطور ملحقات هذه الهواتف كالكاميرات المدمجة التي وصلت دقتها في بعض الأجهزة لأكثر من 10 ميجا بيكسل، والمنافذ التي تسمح لك بعرض فيديو عالي الدقة على شاشة كبيرة، كتلفاز أو كمبيوتر مكتبي،
بالإضافة إلى الإمكانيات اللامحدودة التي أصبحت توفرها شركات الهواتف الحديثة، كمكالمات الفيديو بين طرفين، وتصفح البريد الإليكتروني، ومتابعة حالة الطقس، أو أستخدام الخرائط لتحديد موقع محدد في مكان ما وكل هذة الامكانيات تتوفر عن طريق ضغطة على هاتفك المحمول

كل هذا التطور المتلاحق يضع المستخدم في حيرة من أمره، لإختيار ما يناسبه ويصلح له، مع الوضع في الاعتبار أن الأجهزة البسيطة مثل النوكيا 1100 آخذة في الإنقراض مع طوفان التطور الذي نشهده بين اليوم والآخر، خاصة أن هذا التطور يقابله أرتفاع جنوني في الأسعار.. قد لا يناسب الأغلبية الكبيرة من الناس حتى المحبين والمتابعين منهم للتكنولوجيا وتطوراتها..

0 التعليقات:

إرسال تعليق